أنشأت مدرسة القاسمي الأهلية بتوجيه من فضيلة الشيخ عبد الرؤوف القاسمي – شيخ طريقة القاسمي الخلوتية الجامعة ورئيس مجلس أمناء مؤسسات القاسمي لتشكل لبنة أخرى من لبنات الصروح التربوية العريقة التي عملت الطريقة على إقامتها وعلى رأسها أكاديمية القاسمي، كلية القاسمي للهندسة والعلوم، كلية باقة، مركز الأبحاث، مختبرات القاسمي للعلوم، روضات رياض الصالحين، المجمع الثقافي، حضانات القاسمي، ومؤسسات تربوية أخرى، تصب كلها في خدمة مجتمعنا العربي.
تهدف مدرسة القاسمي إلى المساهمة في إنشاء جيل متميز في مجالات ثلاثة: التعليم، الخُلق وبناء الشخصية. في الجانب الأول، تسعى المدرسة إلى توفير كل الطاقات الممكنة من أجل تزويد الطالب بكل المعارف، العلوم والمهارات العلمية التي من شأنها أن تمكن الطالب من التميز في المجال التعليمي، بحيث يستطيع أن يلتحق بالمؤسسات التعليمية العليا بتميز وجدارة . تجتهد المدرسة ثانيا أن تغرس في الطالب قيما أخلاقية عالية، تستند إلى تعاليم الإسلام السمحة، ووسطيته التي نص عليها الشرع الحنيف والتي تؤازرها الأخلاق العربية السامية والقيم الديموقراطية التي تحترم التعددية وتتقبل الاختلاف. فينشأ الطالب الحضاري الذي يفخر بانتمائه لدينه وقومه. كما يحترم رأي الآخرين ويتعامل معهم بانسجام وتفاهم.
إلى جانب ذلك كله تطمح المدرسة إلى تزويد الطالب بالمهارات الحياتية التي تمكنه من العيش الكريم والناجح. فتبني إنسانا يفهم تطلعات مجتمعه وتوقعاته منه. فتكون لديه القدرة على وضع الأهداف ومعرفة كيفية تحقيقها، العمل بمجموعات، التفكير الجماعي، الاهتمام بالآخرين واحترامهم، تحمل المسؤولية، إطلاق المبادرات، القدرة على القيادة والتوجيه، والقدرة على التعامل مع النجاح والفشل وتقلبات الحياة، كل هذه المهارات وما شابهها لازمة للنجاح في الحياة .